الحوثيون ورثوا عن الإيرانيين على حياة عينهم الات القتل بعيدة المدى, وباتوا لا يضيعون فرصة إلا ويرسلونها الى اجواء الامارات. صواريخ باليستية طائرات مفخخة بدون طيار. اما الأهداف فهي عشوائية اذ ما زالت صواريخ الحوثيين تفشل ببلوغ اهداف عسكرية او استراتيجية.
لكنها تحاول إحداث أكبر قدر من القلق والقلق وزعزعة الأمن بإعلان الحوثيين عن انتصارات وفتوحات صاروخية. في الحقيقة طالما انتهت بالإسقاط على يد منظومة الدفاع الجوية الإماراتية. ليبقى السؤال الأكبر ما هي هذه المنظومة الإماراتية الدفاعية التي تصطاد جل صواريخ وطائرات الحوثيين بمجرد دخولها الأجواء؟
رغم إعلان الأمريكيين ان منظوماته الدفاعي الجوية لم تكن صاحبة الفضل بإسقاط الإماراتيين آخر صواريخ الحوثي الإيرانية. فبأي صواريخ دفاعية محلية فعلتها الامارات. وكيف وصلت صناعاتها الصاروخية؟
ساعات فقط مرت على إعلان الإمارات اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها جماعة الحوثي على أبو ظبي. إضافة الى طائرات مسيرة على دبي في ثالث هجوم من نوعه على الإمارات في أسبوعين. حتى تداعى التنديد الدولي وصفه بالإرهاب الحوثي خاصة من الغرب والولايات المتحدة التي لم تكتفي بالتنديد والتشديد على المخاوف المشتركة إزاء إيران ووكلائها في المنطقة وبرنامج الصواريخ الباليستية.
بل فجرت واشنطن أيضا مفاجأة يبدو انها من العيار الثقيل, عندما أعلنت أن منظومة الدفاع الجوي التي أسقطت صواريخ الحوثيين لم تكن أمريكية ولا حتى اجنبية. رغم تنشيط القوات الامريكية في الامارات بالفعل دفاعات صواريخ باتريوت. لكن صواريخ أرض جو اعتراضية إماراتية هي التي أصابت الصاروخ بالفعل ما فتح الباب على مصراعيه للحديث عن إمكانيات دفاعية مفاجئة قدمتها منظومة الصواريخ الإماراتية محلية الصنع.
ففي وقت تمتلك الإمارات عدة منظومات دفاع صاروخية منها استاد والباتريوت ومنظومة الروسية. إضافة الى الاستحواذ على منظومة الدفاع الجوية الأمريكية في صفقة قد تصل قيمتها الى ثلاثة مليارات دولار ونصف. والعرض الفرنسي تدعيم المنظومة الجوية الإماراتية الدفاعية. إلا أن الحديث كله يدور اليوم حول سكاي كيه نايت أول منظومة دفاع جوي تنتجها الامارات.
ورغم أن إعلان شركة فالكون الإماراتية عن منظومة صواريخ سكاي نايت يعود إلى معرض دفاع دولي ايديكس الفين وواحد وعشرين. الا ان نجاعة المنظومة الإماراتية لم تظهر إلا مطلع عام ألفين واثنين وعشرين. بعد ان اثبتت انها صواريخ عالية الدقة بإصابة الصواريخ الباليستية. خاصة وان سكاي كيه نايت كانت بداية منظومة دفاع جوى قصيرة المدى يمكنها التكامل مع منظومة الدفاع الجوي سكاي نيكس الألمانية للتعامل مع الصواريخ والقذائف في المدفعية وقذائف الهاون والطائرات المسيرة الدراهم.
إضافة للطائرات الثابتة الأجنحة في مدى يزيد عن عشرة كيلومترات. كما تتميز سكاي كيه نايت بقدرتها على التصدي للتهديدات الجوية في مدى قصير. و بقدرتها على توفير إشارات انذار وإمكانات اعتراض دقيق من السطح الى الجو وتتبع العديد من الأهداف الجوية في مختلف الاتجاهات في وقت واحد.
كما يمكن أن توفر هذه الصواريخ الحماية للمواقع الاستراتيجية الثابتة والتشكيلات البرية المتحركة. مع استخدام المنظومة القابلة للنقل في البر والبحر على السواء. الدفاع الجوي الإماراتي في وقت يبدو أن منظومة الإمارات الصاروخية تبلي بلاء حسنا. تستمر الدولة الخليجية النفطية بتشغيل نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي باتريوت وسات, إضافة للروسية بانكراس واحد والألمانية سكاي نيكس.
بالتزامن مع عقد صفقة للاستحواذ على منظومة الدفاع الجوية الكورية ام اس اي ام بقيمة تصل الى نحو ثلاثة مليارات دولار ونصف ما يعادل نحو اثنا عشر فاصل تسعة مليار درهم. تشكل إضافة نوعية لقدرات وإمكانات الدفاع الجوي الإماراتية خاصة وأن منظومة ام اس أي ام الكورية باتت تعد أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخي متوسط المدى.
ومن تطورا في العالم وتحييد أي خطر قد يهدد أجواء الامارات تم التوافق بين أبو ظبي وباريس على مساعدات فرنسية لتعزيز منظومات الدفاع الجوي الإماراتية, باستخدام طائرات فرنسا المقاتلة المتمركزة في أبو ظبي للاستطلاع الجوي. تعرضت الإمارات مؤخرا لسلسلة من الهجمات بالصواريخ البالستية وطائرات الدرونز من جانب الحوثيين.
إذ تشير المعلومات إلى أن الاتفاق بين باريس وأبو ظبي سيشهد تنفيذ العمليات من قاعدة الظفرة الجوية. بتقديم قدرات إعادة التزويد بالوقود دفاعات ارض جو كشف واعتراض الهجمات بطائرات دورن او صواريخ كروز. أما الولايات المتحدة فيبدو انها أرسلت أيضا من جانبها طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب الهجمات الصاروخية. وانت برأيك كيف تمكنت الإمارات صناعة نظام دفاع جوى قادر على إحباط هجمات صواريخ وطائرات مسيرة صنعتها إيران.
كنا معكم في فقرة ملخصات إخبارية.
إرسال تعليق